شعر الكيوف
*
الشاي : اسم يطلق علي شجيرة و أوراقها و علي المشروب الذي يصنع من الأوراق, والنبات دائم الخضرة موطنه الأصلي في آسيا, ينمو إلي ارتفاع حوالي 9 أمتار و لكنه يقلم غالباً إلي شجيرات صغيرة طولها من 90 - 150سم, و أوراقه رمحية خضراء داكنة, يحتاج إلي تربة خصبة و طقس حار و مطر غزير, و أفضل الأوراق الرقيق منها و القريب من القمة, و هي تقطف باليد و تترك حتي تذبل ثم تبرم و تسخن, و الشاي الأخضر تسخن أوراقه فور قطفها, و أهم الدول المنتجة للشاي الهند و الصين و سيلان و أندونيسيا و اليابان.
و الشاي من أكثر المشروبات انتشاراً في العالم, و الإنجليز هم أكثر الأمم الأوربية شرباً للشاي, ولهم في شربه طقوس و نظام و أدوات ( شاي الساعة الخامسة ).. و في الماضي كان لا يشربه إلا الخاصة, فقد كان ثمن رطل الشاي في انجلترا في منتصف القرن 17 نحو عشرة جنيهات استرلينية. و قد وفد الشاي علي العالم الإسلامي و صار مشروباً دائماً و من أكثر الأمم شرباً للشاي مع العناية بنظافة أدواته أهل إيران و الأتراك و أهل مصر و الحجاز و العراق و أهل المغرب الذين يشربون غالباً الشاي الأخضر مع النعناع و يسمونه " أتاي " أما أهل الحجاز فيسمونه " شاهي " و هم مولوعون به يكثرون من شربه علي الدوام, و في مصر يسمي أهل الريف الشاي " الشاذلي " ( ربما كان للولي الشاذلي علاقة بالإسم ) و هم يغلون الشاي عدة مرات يسمونها أدوار ويشربون في أكواب صغيرة و يصب من فوق فيصنع رغاوي و كان الفلاحون ينفقون مبالغ كبيرة علي الشاي و الدخان ( المعسل ).. و يسمي شاي أهل الريف الشاي الأسود و من هنا جاء تعبير " شاي حبر ".
أشعار الشاي
قال الشيخ عبد الجليل برادة المدني ( ت. حوالي 1325 هـ. ) يمدح الشاي :
أري كل ما تحوي مجالس أنسنا * جنوداً لدفع الهم سلطانها الشاهي
و لـيس لـها أمـر يتـم بــدونه * وهـل تـم أمـر للـجنود بـلا شـاه
و قد خمس هذين البيتين بعض أفاضل أهل المدينة فقال :
أدر كأس شاهي شهي و أسقنا * و فـرج به هـماً بنا قـد تمكنا
فإني لعمري دائماً طول دهرنا * أري كل ما تحوي مجالس أنسنا
جنوداً لدفع الهم سلطانها الشاهي
تراه علي كرسيه في صحونه * مليكاً عليه تاجه في حصونه
مجالسنا تـزهو بلـطف فنونه * و ليس لها أمر يتم بـدونه
وهل تم أمر للجنود بلا شـاه
و قال بعض فضلاء أهل مكة يمدح الشاي و يرغب فيه :
و شربك للشاهي يزيدك بهـجة * إذا كان مع صحب و في وسطهم جلوا
ودع كل مشروب سواه و مل له * إذا كان متقونـاً و في جوفه الحـلوا
و ضع فيه من طيب يسمي بعنبر * كـذاك حليباً فهو أجمـع للشـهـوي
إذا اجتمعت في مجلش الشرب هذه * فلذاته تزهو عن المن و السلوي
و قال السيد عبد الله بن عقيل يسأل صاحباً له أن يعدا الشاي معاً :
منك النبات و مني النار أضرمها * و الماء مني و منك الشاي و اللبن
كذا أوانيه يا هذا تحضـرها * و الغسل من إذا مسها الدرن
والصب منك و مني الشرب أجمعه * والشكر مني إذا أوليت يا فطن
مني القبول لما يسخو بأخضره * لكن أسوده عندي هو الحسن
ما أحسن الشاي إذا فاحت لويزته * كذاك نعناعه والعنبر اللدن
باهت به الشاي أقوم له شربوا * منه و قد طربوا ما مسهم حزن
فيه الفوائد من تهضـيم مأكلنا * كـذاك قـلب شجي ناله وسن
و قال الشيخ أحمد بن أمين بيت المال المكي يوصي بتقديم الشاي للضيف العزيز :
إذا زار من تهواه يوماً مـودة * و قد أيقنت بالود مـنك نــفوسه
فإن رمت أن تحظي بلطف حديثه * و بادرت بالشاهي يطول جلوسه
و إن تسقه الشربات يا صاح إنه * يـقوم إذا دارت علـيه كؤوسـه
*
الشاي : اسم يطلق علي شجيرة و أوراقها و علي المشروب الذي يصنع من الأوراق, والنبات دائم الخضرة موطنه الأصلي في آسيا, ينمو إلي ارتفاع حوالي 9 أمتار و لكنه يقلم غالباً إلي شجيرات صغيرة طولها من 90 - 150سم, و أوراقه رمحية خضراء داكنة, يحتاج إلي تربة خصبة و طقس حار و مطر غزير, و أفضل الأوراق الرقيق منها و القريب من القمة, و هي تقطف باليد و تترك حتي تذبل ثم تبرم و تسخن, و الشاي الأخضر تسخن أوراقه فور قطفها, و أهم الدول المنتجة للشاي الهند و الصين و سيلان و أندونيسيا و اليابان.
و الشاي من أكثر المشروبات انتشاراً في العالم, و الإنجليز هم أكثر الأمم الأوربية شرباً للشاي, ولهم في شربه طقوس و نظام و أدوات ( شاي الساعة الخامسة ).. و في الماضي كان لا يشربه إلا الخاصة, فقد كان ثمن رطل الشاي في انجلترا في منتصف القرن 17 نحو عشرة جنيهات استرلينية. و قد وفد الشاي علي العالم الإسلامي و صار مشروباً دائماً و من أكثر الأمم شرباً للشاي مع العناية بنظافة أدواته أهل إيران و الأتراك و أهل مصر و الحجاز و العراق و أهل المغرب الذين يشربون غالباً الشاي الأخضر مع النعناع و يسمونه " أتاي " أما أهل الحجاز فيسمونه " شاهي " و هم مولوعون به يكثرون من شربه علي الدوام, و في مصر يسمي أهل الريف الشاي " الشاذلي " ( ربما كان للولي الشاذلي علاقة بالإسم ) و هم يغلون الشاي عدة مرات يسمونها أدوار ويشربون في أكواب صغيرة و يصب من فوق فيصنع رغاوي و كان الفلاحون ينفقون مبالغ كبيرة علي الشاي و الدخان ( المعسل ).. و يسمي شاي أهل الريف الشاي الأسود و من هنا جاء تعبير " شاي حبر ".
أشعار الشاي
قال الشيخ عبد الجليل برادة المدني ( ت. حوالي 1325 هـ. ) يمدح الشاي :
أري كل ما تحوي مجالس أنسنا * جنوداً لدفع الهم سلطانها الشاهي
و لـيس لـها أمـر يتـم بــدونه * وهـل تـم أمـر للـجنود بـلا شـاه
و قد خمس هذين البيتين بعض أفاضل أهل المدينة فقال :
أدر كأس شاهي شهي و أسقنا * و فـرج به هـماً بنا قـد تمكنا
فإني لعمري دائماً طول دهرنا * أري كل ما تحوي مجالس أنسنا
جنوداً لدفع الهم سلطانها الشاهي
تراه علي كرسيه في صحونه * مليكاً عليه تاجه في حصونه
مجالسنا تـزهو بلـطف فنونه * و ليس لها أمر يتم بـدونه
وهل تم أمر للجنود بلا شـاه
و قال بعض فضلاء أهل مكة يمدح الشاي و يرغب فيه :
و شربك للشاهي يزيدك بهـجة * إذا كان مع صحب و في وسطهم جلوا
ودع كل مشروب سواه و مل له * إذا كان متقونـاً و في جوفه الحـلوا
و ضع فيه من طيب يسمي بعنبر * كـذاك حليباً فهو أجمـع للشـهـوي
إذا اجتمعت في مجلش الشرب هذه * فلذاته تزهو عن المن و السلوي
و قال السيد عبد الله بن عقيل يسأل صاحباً له أن يعدا الشاي معاً :
منك النبات و مني النار أضرمها * و الماء مني و منك الشاي و اللبن
كذا أوانيه يا هذا تحضـرها * و الغسل من إذا مسها الدرن
والصب منك و مني الشرب أجمعه * والشكر مني إذا أوليت يا فطن
مني القبول لما يسخو بأخضره * لكن أسوده عندي هو الحسن
ما أحسن الشاي إذا فاحت لويزته * كذاك نعناعه والعنبر اللدن
باهت به الشاي أقوم له شربوا * منه و قد طربوا ما مسهم حزن
فيه الفوائد من تهضـيم مأكلنا * كـذاك قـلب شجي ناله وسن
و قال الشيخ أحمد بن أمين بيت المال المكي يوصي بتقديم الشاي للضيف العزيز :
إذا زار من تهواه يوماً مـودة * و قد أيقنت بالود مـنك نــفوسه
فإن رمت أن تحظي بلطف حديثه * و بادرت بالشاهي يطول جلوسه
و إن تسقه الشربات يا صاح إنه * يـقوم إذا دارت علـيه كؤوسـه